فشل منتخبنا في رد اعتباره وفي تقديم لمحة كروية إماراتية والعودة لدائرة المنافسة والاقتراب من التأهل بخسارته الثانية على التوالي ولأول مرة أمام منتخب لبنان الذي ثأر لخسارة القطارة الودية الكبيرة، وقد جاء الفوز اللبناني المستحق بنتيجة 3/1 في مباراة الذهاب التي جرت بين الفريقين مساء أمس بملعب كميل شمعون بالمدينة الرياضية في بيروت وسط حضور جماهيري لبناني ضعيف لظروف أمنية، وجاءت ضمن منافسات الجولة الثانية بالمجموعة الثانية (ب) للدور الثالث من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم لكرة القدم بالبرازيل عام .2014 . بعد أن خسر منتخبنا الجولة الافتتاحية باستاد العين أمام منتخب الكويت 3/،2 فيما خسر منتخب لبنان أمام كوريا الجنوبية 6-صفر في الجولة الأولى من تصفيات الدور الثالث . . وضمن المجموعة التقى في ساعة متأخرة من مساء أمس الكويت وكوريا الجنوبية باستاد الصداقة والسلام بالكويت وستحدد شكل ترتيب المجموعة .
ضاعت أول فرصة لمنتخبنا من محمد الشحي في الدقيقة الثامنة من انطلاقة المباراة برغم الارتباك اللبناني في خط الظهر، وفرصة ثانية من أحمد خليل في الدقيقة 12 تهيأت له من دفاع لبنان المهزوز، إلى أن جاءت الدقيقة 15 عندما تصدى سبيت خاطر لتنفيذ خطأ من 40 ياردة تصدى لها اللاعب البديل محمود خميس برأسه محرزاً هدف التقدم لمنتخبنا الوطني على يسار الحارس اللبناني، الذي كاد أن يحرز الهدف الثاني من (فاول) إلا أن يقظة الحارس اللبناني عبد الصمد حالت دون تسجيل الهدف الثاني، وقد سعى لبنان لإدراك التعادل بعد أن استعان المدرب الألماني بوكير بجهود لاعبه رضا عنتر الغائب منذ عامين عن صفوف المنتخب اللبناني بجانب اللاعب المزعج أكرم مغربي وحسن معتوق، إلا أن تألق ماجد ناصر حال دون تسجيل هدف التعادل، فيما لعبت العارضة دوراً في عدم تسجيل هدف التعادل في غياب التغطية الدفاعية . واستطاع منتخب لبنان تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 37 نتيجة الضغط المستمر من ضربة جزاء تسبب فيها وليد عباس مع محمد غدار المحترف في الدوري السوري، والذي تصدى للكرة محرزاً هدف التعادل الذي انتهى عليه الشوط الأول الذي لم يظهر خلاله منتخبنا بشكل جيد لغياب دور الوسط مما جعل أحمد خليل والحمادي ومحمد الشحي بعيدين عن تهديد المرمى اللبناني .
وفي الشوط الثاني استأنف منتخبنا المباراة دون تغيير في تشكيلته، وقد شهدت الدقائق الأولى ضغطاً على مرمى ماجد ناصر في ظل الارتباك الدفاعي لمنتخبنا الذي افتقد جهود حمدان الكمالي الذي أصيب بكسر في عظمة الوجه خلال مباراة الكويت، وسيغيب عن الملاعب لمده أربعة أسابيع عقب الخضوع للجراحة . وقد تواصل الارتباك والأخطاء، إلى أن جاءت الدقيقة 52 عندما تمكن لبنان من التقدم بهدف لاعبه أكرم مغربي مستفيدا من الأخطاء الدفاعية المتكررة من طرفي ملعبنا، وبعد دفع مدرب منتخبنا سريتشكو كاتانيتش باللاعب أحمد جمعة مكان محمد الشحي في محاولة لزيادة فاعلية الوسط في الدقيقة ،55 فيما لجأ لبنان لتهدئه اللعب لإمتصاص اندفاع منتخبنا الذي سعى لتسجيل التعادل عن طريق المدافع المتقدم محمد أحمد مستفيدا من مرتدة الحارس اللبناني في الدقيقة ،58 الذي نجح بدوره في إنقاذ مرمانا من هدف لبناني ثالث .
وشهدت الدقيقة 63 دخول سالم صالح مكان محمود خميس وقد سنحت فرصة التعادل لمنتخبنا عن طريق المدافع المتقدم محمد أحمد غريب، إلا أن سوء الطالع وقف أمام منتخبنا . . وشهدت الدقيقة 69 دخول المهاجم اللبناني محمد حيدر مكان محمد غدار، وظل منتخب لبنان ضاغطاً عن طريق المزعج حسن معتوق دون الاكتفاء بالتقدم بهدفين لهدف في محاولة لتعزيز تقدمه والذي نجح في تحقيقه في الدقيقة 82 عن طريق رضا عنتر من رأسية خدعت الجميع ليقضي على طموحات منتخبنا الوطني الذي أصبح في مؤخرة الترتيب العام للمجموعة بدون رصيد فيما وضع منتخب لبنان أول 3 نقاط في رصيده .
تحكيم المباراة
أدارها الطاقم الدولي الإيراني الذي قاده علي رضا وشهدت الدقيقة الأولى من المباراة إنذار مدافعنا خالد سبيل للعب بتهور مع عباس عطوي، ثم إنذار وليد عباس الذي تسبب في ضربة الجزاء، وإنذار إسماعيل الحمادي للتمثيل داخل منطقة الجزاء اللبنانية . . ويوسف جابر .
“الفنية” تقيل كاتانيتش خلال ساعات
في المؤتمر الصحافي الذي جرى عقب المباراة، أعرب المدرب السلوفيني كاتانيتش عن حزنه واستيائه من العرض والنتيجة، وقال إنه يتحمل المسؤولية كاملة، ويعتبر نفسه فشل في مهمته، مشيراً إلى أنه سوف يتقدم باستقالته ليعفي إدارة الاتحاد من حرج إقالته . ومن المتوقع أن تجتمع اللجنة الفنية خلال ساعات لتقرر إقالة المدرب
http://www.alkhaleej.ae/portal/84cdcacb-febb-4f74-b945-fed65da9f23f.aspx
موضوع: الكابوس يكتمل بالثلاثة 
الثلاثاء سبتمبر 06, 2011 9:14 pm
